نعم…صرت أباً، وكل الحروف والكلمات لا تعبر عن نقطة واحدة من سعادتي
أشعر بالجنون وبالعجز عن أن أحكي – أو حتى أقترب من بعيد – من وصف حالة من “الروعة“…
حالة من الارتواء من البئر العميق المسمى “ملء الحياة“،
فكأنما هذه الصغيرة الساكنة قد أتت لنا مباشرة من الجنة، من عالم لا التباس فيه، عالم مصنوع من النور والحب…
عالم يرى سكانه الحياة في بساطتها وجمالها، وهي من هذا العالم قد أضاءت جوانحنا
***
***
مرت علينا الساعات صعبة في انتظار الحدث،
لكنني – وربما من أكثر المرات في حياتي – كنت كالساكن في بيت من الإيمان العميق
بأن الراعي الذي قادنا حتى هذه اللحظة بسلام هو القادر أن يحفظ الطفلة وأمها
وحين أبصرت لحظة الولادة الأولى، كانت الأرض والسماء تنشدان في عقلي أروع التراتيل
***
تساءل الأصدقاء المدونين عن الإسم…
قد سمينها “تيا” (Tia) وهو باليونانية يعني أميرة، وجدير بالذكر أن هذا هو نفس معنى إسم الأم
وهكذا صرت أسكن بالبيت مع أميرتين (وربما من حقي الآن أن أطالب باللقب الملكي)
وقد يفضل البعض في مصر أن ينطقها Thea، وهو باليونانية أيضاً إلهة، لكنني أكتفي مبدئياً بمملكة الأرض (هذه نكتة!!!)
وقد اكتشفت اليوم أن نوال الزغبي لها أغنية بنفس الإسم، وغالباً ستتحول في بيتنا إلى النشيد الوطني
***
مر يومان، ويتكرر في عقلي ألف مرة نص الأبناء –النبي، جبران خليل جبران – (بالصوت أيضاً)
أتحاور مع نبي جبران، وتأتي من الأفكار أفكار…
إن أولادكم ليسوا أولاداً لكم
إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها
بكم يأتون إلى العالم ولكن ليس منكم
ومع أنهم يعيشون معكم، فهم ليسوا ملكاً لكم
***
أشكر الحياة، لأنها سمحت لي أن أكون “الأداة” التي تُشكل بها حياة جديدة، تشبع بها اشتياقها إلى ذاتها
وأعلن – وأنا في كامل قواي العقلية – أنني لا أملك من صغيرتي إلا حبي لها، وفرحي بأنها هي
وأعرف – بمنتهى الموضوعية – أن كل يوم يمر علي وأنا “الأب” سوف يكون بمثابة اختبار لمدى تمسكي بهذه المجانية
***
أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكن لا تستطيعون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم،
لأن لهم أفكاراً خاصة بهم
وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادهم، ولكن نفوسهم لا تسكن في مساكنكم
فهي تقطن في مسكن الغد، الذين لا تستطيعون أن تزوروه ولا في أحلامكم
وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم، ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم
لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء، ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس
***
هل يُسمح لي فقط أن أفتح نوافذ حجرتها وأعرفها بالأبعاد والمسافات؟؟
هل أقدر أن أكون النسيم الذي يهمس في أذانها بالعلامات، دون أن تمنعها ضوضائي أن تسمع موسيقى الحياة؟؟
هل ستعلمني الأيام كيف أحكي لها الماضي، وأترك المستقبل يحكي لها عن نفسه؟؟
***
أنتم الأقواس، وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم
فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق الانهاية، فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى
لذلك فليكن التواؤكم بين يدي رامي السهام الحكيم لأجل المسرة والغبطة
لأنه كما يحب السهم التي يطير من قوسه، هكذا يحب القوس التي تثبت بين يديه
***
يا أيها الرامي، يا صانع المعنى، يا أيها الفخاري الفنان…
علمني كيف أكون كالشراع وأترك ريحك تقود مركبنا
علمني كيف أكون كالزجاج وأترك نورك يضيء منزلنا
علمني كيف “لا أكون” بل تكون أنت لها ولنا كل شيء
***
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فقد ذكرني حديث الولادة بأغنية البداية في مسرحية “أحزان أورفليس”
المسرحية كتبناها -جماعة- في ورشة عمل استمرت عاماً كاملاً، واستوحينا فيها نبي جبران،
ولها حديث أو أحاديث مقبلة، وللحديث عن المسرح أيام قادمة في مدونتي
أما الأغنية، فهي احتفال بمولد طفل جديد في مدينة أورفليس، أقدم لكم كلماتها، وأحاول في مرة قادمة أن أضعها مغناة
***
يامدينةً تزيني بالذهب … فاليوم قد ولد كريم النسبِ
بطلٌ يأتي بالمنى والعجبِ…وحبيبٌ متى نطق فبقول نبي
الفجر شق، شقشق وبان في عيون صبي
والقلب دق، قال أما دق، الحب هيكون مذهبي
وعيون جُمال، زي العيال، مليانة ألف وميت سؤال
يا أهل البلد
رغم الضباب، إبننا، مرقت سفينته في العباب
بعد الغياب، طفل ابتسم
على كل باب، رسم الجواب فرح وألم
رسمك صبية يا مدينة…غجرية قاعدة عالمينا
ماشية الحياة بينا سفينة…وفيها ريس ومراكبي
يامدينةً تزيني بالذهب … فاليوم قد ولد كريم النسبِ
بطلٌ يأتي بالمنى والعجبِ…وحبيبٌ متى نطق فبقول نبي
شيء رائع فعلاً! مبروك تاني.
“فكأنما هذه الصغيرة الساكنة قد أتت لنا مباشرة من الجنة، من عالم لا التباس فيه، عالم مصنوع من النور والحب…
عالم يرى سكانه الحياة في بساطتها وجمالها، وهي من هذا العالم قد أضاءت جوانحنا”
تُرى كم من الوقت ستبقى في الجنّة قبل أن تعلّمها-وكلنّا معك-فنون العيش في الجحيم؟
ألف مبروك يا غاندي. إن شاء الله تكبر و تختير و إنت موجود. أنا أيضا بانتظار أميرة صغيرة إسمها “نيل” . بس
رائع فعلاً يا غاندي وألف مبروك.
أهنيك أيضاً بعودتك للكتابة. هذه الصغبرة أيقظت أجهزه استقبالك للحياة. أنا أيضاً أصدقك القول بأنها “…قد أتت لنا مباشرة من الجنة، من عالم لا التباس فيه، عالم مصنوع من النور والحب…” سلامي لأميرتك الأولى التي تستحق لقب بطلة عن جدارة.
أما عن أمنيتك:
“8 Hours of Sleep. Hope it goes like this always”
فالإجابة هي: كل أحلامك لها قد تتحقق إلا هذا الحلم!! 🙂
مبروك مرة أخرى
—
ألف مبروك يا عم غاندى …وكويس انك استحضرت نص النبى لجبران
كان فين أبويا يسمع الكلام ده
تتبنانى؟!!!!!
بدأت كلامك بـ
أشعر بالجنون وبالعجز عن أن أحكي
وبعدها عبرت ببراعة عن أسمى المشاعر أعلم أنها لا زالت لا تكفيك وصفا لما تشعر
انما أردت أن أقول لك أنك برسالتيك الاخيرتين قد أشعت مشاعر في منتهى الجمال والروعة في كل من يقراوا لك ، وعن نفسي جعلتني أتأمل وأعجز عن التعبير عن هذه المشاعر الرائعة التي استطعت أن تشيعها في عالم يسمى افتراضي ومع أصدقائي يفترض أنهم افتراضيون
فشكرا وهنيئا لك
الف مبروك أميريتك يا غاندى
وبعدين في مدونتك العاطفية دي؟ يا سيدي القراء ناس رقيقة ما تستحملش جرعات العواطف المكثفة دي ….
اسم تيا حلو قوي، فيه موسيقي رقيقة،
مبروك غاندي
ملحوظة: على فكرة لو أبويا كان سماني تيا وكتب علي الكلام دة يوم ما اتولدت كنت فلحت
رأئعة هي أعجوبة الحياة
و رائعٌ أن تكون شاهداً عليها
و رائعٌ أن تصفها لنا فتجعلنا نتعجب و نفرح معك
ألف مبروك الأميرة أيها الشاعر
الف مليون مبروك
آه يا غاندي
تذكرني بذكريات ومشاعر غير بعيدة
وذكرتني أيضاً بتلك اللحظة عندما قرأة قصيدة جبران عن الأطفال
“أولادكم ليسوا أولادكم”
شعرت بالألم يعتصر قلبي في تلك اللحظة لأنني أدركت شيئا كنت قد عرفته من تجارب الحياة
قلت في نفسي
“فعلاً أولادي ليسوا أولادي إنما أمانة غالية إئمنتها عندي الحياة وفي المستقبل سوف ينطلقون من عندي ولا أملك سوى أن أتفرج بإنبهار على أفعالهم وأقوالهم وأفكارهم الجميلة”
وألف مبروك
والله يخليكم لبعض
“أشعر بالجنون وبالعجز عن أن أحكي”
أنا من أعجز عن التعبير عما أشعر به الان بعد كلماتك
كلماتك تقطر احاسيس تفوق الوصف
أكثر التعبيرات تاثيرا:
هل يُسمح لي فقط أن أفتح نوافذ حجرتها وأعرفها بالأبعاد والمسافات؟؟
هل أقدر أن أكون النسيم الذي يهمس في أذانها بالعلامات، دون أن تمنعها ضوضائي أن تسمع موسيقى الحياة؟؟
هل ستعلمني الأيام كيف أحكي لها الماضي، وأترك المستقبل يحكي لها عن نفسه؟؟
روعة!
أشكرك بشدة و يا بختك بالأميرتين 🙂
أكدت نظريتى : حب و شغف بهذا القدر لا يستند الا على ايمان بنفس العمق ، كلمات تسكن فى القلب و تسكن انت و احبائك معها ليت كل من يرى المعجزة فى يفيض بالحب مثلك و يروى قلوبنا الظمئى
this is not only peotry it is not only music it is not only beauty it is all that.. magical & miraculous..
Ghandy, alf mabrook.. still ghandy until your royal title is official 😉
Princess mother, 7amdella 3al salameh wi alla yi2aweeki
Tia, welcome wi ya meet hala 🙂
God Bless
يا تيا نورتى ها البيت
ما با عرف ما ادرى شو حسيت
لما شميتك و ضميت
مثل اللى حاله لحاله ضم
ما باعرف شو اللى غيرتى
كبرتى عمرى صغرتى
ياتيا لعيونك إنت شفت الدنيا يا
عيونى أم
نامى يا صغيرة
هتصيرى كبيرة
باعطيكى عمرى..نامى بامان
نامى يا صغيرة
بقلبى هتصيرى
عمرى اللى جاى و عمرى اللى كان
شو سهرت ليالى و شو قضيت
لاشوفك عندى شو اتمنيت
يا تيا لعيونك غنيت
هذة صلاة منه غناء
يا ورده لكل من شمك
يا صورة بيك و أمك
شو بتشبهها بعيون ورسمك
ياصغيرة شو بحبك أنا
نامى يا صغيرة
هتصيرى كبيرة
باعطيكى عمرى…نامى بأمان
دى كلمات اغنية تيا…اهديها لك و للاميرتان بالنيابة عن نوال الزغبى
كلماتك عن الاميرة الصغيرة والاميرة الكبيرة غاية فى الرقة…الف مبروك
Congratulations on your beautiful baby girl. Your heart doesn’t belong to you anymore. From now on both of you will enjoy your life around your little Tia.
She looks already like Daddy’s little girl I’m sure she will wrap you around her finger 🙂
May God bless her and she grows to love God and her parents.
Best wishes to her mom and hope she gets some rest. Her path to heaven started 🙂
Looking forward to read your blog.
Twosret
اسم أول مرة أسمعه. على فكرة، بالأسباني معناه عمة. يعني في المستقبل ممكن يكون عندها أخوات عندهم أولاد يقولولها بالأسباني تيا تيا، أي العمة تيا. ألف مبروك وتحياتي لتيا ولأم تيا. ـ
مبروك الف مبروك وعقبال اما نبارك في اختها ميا كمان
يمكن متأخرة..لكن ألف مبروك لحضرتك:)
مبروك لتيا على أبويها:)
أدعو رامي السهم أن يجيب على تساؤلاتك ويمحنك ويمنح تيا فرصة الحياة بحق
مبروك لتيا مشاعر أب .. مبروك لتيا حساسية وعاطفية وحب أب هي حلم الجميع
رائع رائع رائع يا غاندي