من يفهم كأبتي؟
أعرف أنني أفضل من يفهم الكأبة
لأن الكأبة أبداً لم تهاجمني
بل أنا بادرت باعتناقها
أحببتها وبادلتني العشق
وجعلنا من عناقنا سراً أبدياً
فلا تحاول أن تجد كآبتك بين سطوري
فهذا اقتباس غير مسموح
إلا للعباقرة والمجانين
زمن الكأبة
حين تولد الشمس وحين تحتضر
مع كل انتحار حزين
لكل دفقة أشعة
أرى الشمس مثلي
احتراق…وكأبة
حينما تأتي أغاني الربيع
وترحل لتلقى همسات صيف منتظر
يهاجر طير وراء الأفق
ويأتي غريب يدق بقلبي
فأعرف أن الزمان هو زمان كأبتي
يعلو فحيح الخريف
صوت صارخ في البرية
“يوم الشتاء…هو يوم الحقيقة “
ويرجع طيري، غريباً بعمر المسافات
فلا يلقى عشاً إلا العواصف
وأدرك أنا مرة جديدة
أن الكأبة تأتي دائماً في حينها
ألوان الكأبة
رسمت على السماء لوحة كاملة
أعانتني فيها الغيوم، وبعض التلوث
رسمت بقوسٍ قزحي
صوبت سهامه إلى الأرض العطشى
وضعت كل ألوان كأبتي
وانتشيت
احتفلت السماء بموت المطر
ومولد شاعر جديد
صاغ كل الكلمات…كلها
في قصيدة واحدة.
كأبة بيضاء
تعزف الموسيقى لحناً جنائزياً شهيراً
وتهمس الروح العليا في أذني بأروع الكلمات
أصلي…
وأمضي فأسأل حفار القبور
عن سر رجاءه
أراكِ أميرة جميلة متشحة بالسواد
وأعجز أن أروي الحدث الجاف
بدمعة واحدة
أراكِ رجاءً…أرفضه
أصلي…
لكيلا تموت سحابتي البيضاء
دون قطرة مطر
كأبة سوداء
غرباء في هذا العالم
كل ما نعرفه عن بعضنا البعض
تصادم سيارتين
أكرهكم
نعيش على بعضنا
نحارب نفسنا، ونستريح
على الكتف الذي اجتثته الحروب
ننام على أجسادنا
فشهوتنا الحقيقية هي “نحن”
أكرهكم
لأنكم اغتصبتم أميرتي
تسألونني: من أنت؟
أقدم لكم-بلا ندم- كأبتي.
أنا هو كأبتي
كأبة بنية
أتذوق بدون أي متعة
كوباً من مشروب فاتر
اسمه “الحياة اليومية”
بلا مجهود من جانبي
تأتي كأبتي
فتلقي ظلاً بنياً مقززاً
على كل الأشياء
بدءاً بابتسامة الصباح
ومحاولات فاشلة لتعلم الطيران
وحتى انتفاضة من الألم
الذي فقد -بحكم العادة-
لذة وجوده
حينما ترتطم قدمي المصابة
(إصابة حرب قديمة، قتلها “التطبيع”)
وأنا أخلع أخر الليل
حذائي البني
وأمضي-في سعادة الهروب-
لنوم أبدي
كأبة “بمبي”
أعشق احساس الدخان المتصاعد
يحمل أوهامي وهمومي
إلى سماء لا تفهم
إلا سذاجة الربيع
لا يوجد أحمق واحد
يعرف معناً لكأبتنا
لا يوجد إلا أحمق واحد
يجلس بحماقة مفتعلة
خلف الدخان الأفيوني
يعرف جداً
أن اللون “البمبى” خدعة كبرى
يفشل عشرات المرات
في أن يضعف عينيه الدخان
كأس مر
هو كأس لا تثمل منه
كأبة حمراء
ليلة عيد الميلاد
أجراس كنيسة مهجورة
تدق بالصدق الوحيد
وشجرة فارعة في بيتنا
مليئة بالزينات
وتحتها بعض الهدايا
ومزود (صناعي)
يرقب احتفالنا من أحد أركان البيت
ليلة عيد القيامة
ترقص أميرتي كباليرينا جميله
ينطلق خلف كل احساس
احساس أجمل
تنساب المتعة على رداء حريري
لا يشبه حتماً
قماش الكفن المنسي في القبر.
كأبة خضراء لزجة
لم لا أقول “لا”
بمنتهى البساطة
وأستعين بالقليل القليل
من الأمل القرمزي
في أن أصمد ضد هجوم ال”نعم”
أحتفظ بحقي الكامل في السقوط
حتى من قمة الكمال
أحتفظ بمتعة اللامبالاة
أثناء الغرق الهادئ
في عصارتي اللزجة
أعترف -ببساطة-
أنني أضعف من أضعف قواي
وأعرف قبل أن تبدأ المعركة
أنها مسرحية هزيلة
سأهزمني في الفصل الثالث
وينزل الستار الأخضر
معلناً بداية الكأبة
كأبة زرقاء صامتة
أميرتي ترهف السمع
لعلني أحكي أسباب كأبتي
أشعر بالصمت يحاصرنا
يخنقني
تعجز كل أغاني العالم
أن تعزف بعضاً من لحني
تعاتبني على صمتي
و ترى في القبر سكون
و أرى في القبر قيامة
هل ذنبي أن كلام العالم عجز؟
لي لغتي
أكتبها بالحبر الأزرق
في يومياتي
أقرأها…وحدي…أفهمها
أعجز أن أنقل لوني الأزرق
في أوراق لا تحتمله
الحبر يفهم كأبتي
وكأبتي تفهم ضعفه
كأبة شفافة
يلزمني الكثير من التأمل والاختلاء
حتى أتجاوز عبقريتي إلى أحلامي
أُحَلِق…
لا يعوزني فرس أبيض
فأنا في وطن شفاف
ألمح كل الأشياء
دون أن أرى إلا اللانهاية
أحلق في شفافيتي
وبلا مقدمات
أسقط في كل الألوان
لا أبكي
فأنا تكفيني الذكرى
وأعود أدقق في تفاصيل اللوحة
ألتمس مخرجاً أخر إلى اللالون
أمسح عن يدي دماء الواقع
وتحدثني السماء
عما تسميه “أرض ما وراء القمر”
ما حاجتي إلى كأبة كونية
بينما أنت هنا…أميرتي؟
قرأتها حالاً
لا أستطيع أن أصف تأثيرها علي
أحتاج أن أقرأها ثانية
يجوز لأنها أتت في ساعة بوادر اكتئاب
اكتئاب المحترفين وليس الهواة
تشجعت أن أغوص في اكتئابي بدلاً من رغبتي البدائية في مقاومته
أليس الاكتئاب أيضاً حالة واجبة الاختبار حتى النهاية؟ ا
أياً كان معنى كلمة النهاية
سأعود للتعليق ثانية
وهذا بكل تأكيد
سقراط: كنت أنتظر تعليقك
علمني الاكتئاب الكثير، ومازال يعلمني
رغم أني أعتبر نفسي الآن أعيش في عصر الفرح
لكن تبقى بعض الاكتشافات مستحيلة إلا في ساعة الغروب
وسحابة من الحزن والاشتياق تلون العالم
يظلم الحمقى الكآبة عندما يعدونها موطناً للتشاؤم
وينسون أن أجمل الألحان هي أكثرها حزناً
نعم بكل تأكيد، الاكتئاب حالة واجبة الاختبار حتى النهاية
في انتظار تعليقك القادم…
مقالة جميلة فعلاً,
……
من قصيدة الحزن لنزار قبانى
لم أعرِف أبداً أن الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى إنسان
اعشق تلك الجزئية و اشعر ان الانسان بلا حزنٍ هو بلا انسانية كاملة
و فى قصيدة أنا والحزن
…….
أدمنت أحزاني
فصرت أخاف أن لا أحزنا
وطعنت ألافا من المرات
حتى صار يوجعني ، بأن لا أطعنا
ولُعِنْتُ في كل اللغات..
وصار يقلقني بأن لا ألعنا …
ولقد شنقت على جدار قصائدي
ووصيتي كانت ..
بأن لا أدفنا
هل تفهمني؟
إن العجز عن الكلمات هو جزء مما أريد قوله
وأن الصمت عبر عن مساحة واسعة من “الألوان” يعجز النقر الميكانيكي الخاط لحروف مرسومة بدقة أن يقترب منها
لو كان في مساحة التعليق خطوطاً قاسية أو متعرجة أو لا مبالية أو فاجرة لكانت أعانتنا في التعبير
ولكن أصدقهن السكوت
عفواً … مساحة ما من السكوت
يليها نوع من الخجل والاعتذار
لذلك القاسي الذي اتهم غدراً
ودخلنا معه في معارك “أن ارحل”
وتعبدنا الكيمياء والعلم وفنون “الأراجوز” وصحبة التوافه
ناظرين أن يمل ويحتقرنا … فيرحل
فما هو بخائن ليرضى بتوافه الاهتمامات
وما هو بسفيه ليرضى بحذاء جديد أو حلية (تشرق منهما الشمس)
نلعنه إذ لا يرضى بالشموس المزيفة
ونبيعه لنحظى برنين ضحكة على “بهلول”
ظانين أنه لو رحل ستنفتح شقوق الأرض بالنور بين أيدينا
وفي غيابه القصير ندرك
أن شقوق الأرض لا يخرج منها إلا ديدان الأرض
وغانية … كل ما فيها مصطنع
تضحك على مزحة سخيفة
وتمتدح وسامة شاب بلا وجه
وخفة روح من لا روح لهم
فنروح نستجديه
عله يعود
وتعود معه الحقيقة
بعد أن نمل التزييف
كالمعدن الثمين
تعجز عنه الاختراقات
ولا يبليه الزمن
ويعمر طويلاً
ولا يفنى
انما نسلمه جيلاً وراء جيل
ليس بالضرورة لأبناءنا بالجسد
بل لمن تمتد بيننا وبينهم خطوط الروح
“الغرباء في هذا العالم!”
قطعاً!!
ولتعود الآن مساحة الصمت لتخط الباقي الذي يعجز عن شرفه الكلام
لعل قطعتك الرائعة تقدم اعتذاراً للنديم الذي قلما يلقى الاحتفاء اللائق
أكتئــــــآآب
أكتئــــــآآآآب
أكتئــــــــــــآآب
آكتئاب أكتئاب أكتئاب
>>شدييييييييييد
وحـــــزن عميييق ,
كــأنه من الفطـرة
موجووود
أكتئــآآب / أكتئــآآب شدييييييد
أشششششششش ,, الرجاااء القليييل من الهدوووء!