يحكى أن الأسد الكهل، تنحى عن حكم الغابة
وترك الذئب وكيلاً عنه، وزأر بياناً فيه إنابة
كان الذئب كثير الحيلة، وكان يريد الغابة خرابة
فأوصى الثور يقود قطيعاً لسحق بيوت بني السنجابا
وثار الفرس عليه فقتله، وفقأ عيون المهر عقابا
وسحل غزالة فوق الشوك وأمر النمر فقفز عليها وغرس النابَ
وبعث الثعبان المحتال يقص الخبر على الأفيال
ويزعم أن الفرس الطيب يقصد شراً … وأن الغزلان كذابة
وأصدر مرسوماً في السر، يقضي بقتل صغار النسر
سبعوناً ذبحوها كلابه
ويحكى أن الغابة صرخت، من يأكلنا سيلاقى قصاصاً وحسابا
فليسقط أسداً، يسقط ذئباً، لو حتى حماراً أو دابه
ضحك الذئب وسأل الثور: هل تسمع في الصوت سبابا؟
كان الذئب كثير الحيلة، وكان يريد الغابة خرابة
Recent Comments